هو الملك الذي أحرق شعبه - المحترم أفندى
ضع اعلان هنا

اخر الأخبار

الملك الذي أحرق شعبه

تيجة،سعر،مسلسل،جنازة،مسابقة،اغنية،ليفربول، محمدصلا وح،مهرجان،مباراة،قرعة،انتخابات،افتتاح، وفاة،رمضان،السيسى، ترامب،اردوغان،نتيجه


الملك الذي أحرق شعبه!!

كان في اليمن قديما ملك ادعى أنه إله وأمر الشعب بعبادته
  وَكَانَ لَهُ سَاحِرٌ يساعده في السيطرة على الشعب، فَلَمَّا كَبِرَ هذا الساحر قَالَ لِلْمَلِكِ : إِنِّي قَدْ كَبِرْتُ، وانى أحتاج فتى أُعَلِّمْهُ السِّحْرَ. فَبَعَثَ إِلَيْهِ الملك فتى  يُعَلِّمُهُ، فَكَانَ هذا الفتى فِي طَرِيقِهِ يمر على رَاهِبٌ، وفي مرة من المرات،
قَعَدَ إِلَيْهِ الفتى وَسَمِعَ كَلَامَهُ، فَأَعْجَبَهُ، فَكَانَ  الفتى إِذَا أَتَى إلى السَّاحِرَ مَرَّ بِالرَّاهِبِ وَقَعَدَ عنده، فَإِذَا أَتَى السَّاحِرَ ليتعلم منه ضَرَبَهُ بسبب تأخره عن موعده، فَشَكَا  الفتى ذَلِكَ إِلَى الرَّاهِبِ، فَقَالَ له الراهب : إِذَا خَفت من  السَّاحِرَ فَقُلْ : اخرني أَهْلِي. وَإِذَا خَفت من أَهْلَكَ فَقُلْ : اخرنى  السَّاحِرُ.

الفتى يؤمن بالله

فَى يوم اثناء عودته إلى المنزل ،وجد حيوان ضخم يسد طريق الناس، فَقَالَ الغلام : الْيَوْمَ أَحدد آلسَّاحِرُ أَفْضَلُ أَمِ الرَّاهِبُ أَفْضَلُ ؟
فَأَخَذَ الفتى حَجَرًا، فَقَالَ :
اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ  الرَّاهِبِ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ السَّاحِرِ فَاقْتُلْ هَذِا الحيوان، حَتَّى يمر النَّاسُ.
فَرَمَاهَا الفتى،بالحجر  فَقَتَلَهَا وَمَضَى النَّاسُ،
فَأَتَى الرَّاهِبَ فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ لَهُ الرَّاهِبُ : أَيْ بُنَيَّ، أَنْتَ الْيَوْمَ أَفْضَلُ مِنِّي، وَإِنَّكَ سَتُبْتَلَى، فَإِنِ ابْتُلِيتَ فَلَا تخبر أحدا عن مكانى . وَكَانَ  الفتى يداوى من العمى والبرص، وَيُدَاوِي النَّاسَ مِنْ سَائِرِ الْأَدْوَاءِ،
كان يوجد وزيراً لِلْمَلِكِ كَانَ قَدْ عَمِيَ، فَأَتَى هذا الوزير إلى الفتى لكى يداويه وأخذ معه  هَدَايَا كَثِيرَةٍ،
فَقَالَ الوزير للفتى: كل الهدايا لَكَ أَجْمَعُ، إِنْ أَنْتَ شَفَيْتَنِي.
فَقَالَ الفتى : إِنِّي لَا أَشْفِي أَحَدًا، إِنَّمَا يَشْفِي اللَّهُ، فَإِنْ أَنْتَ آمَنْتَ بِاللَّهِ دَعَوْتُ اللَّهَ فَشَفَاكَ.
فَآمَنَ  الوزير بِاللَّهِ فَشَفَاهُ اللَّهُ (وكان الوزير يعبد الملك مثل بقية الشعب)،
أَتَى  الوزير إلي الْمَلِكَ فَجَلَسَ معه كَمَا كَانَ يَجْلِسُ من قبل،
فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ : مَنْ رَدَّ عَلَيْكَ بَصَرَكَ ؟
قَالَ الوزير : رَبِّي.
قَالَ الملك : وَهل لك رَبٌّ غَيْرِي ؟
قَالَ الوزير : رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ.
فَأَخَذَ الملك  الوزير وقام بتعذيبه حَتَّى دَلَّ عَلَى مكان الفتى،

انتقام الملك:

فأمر الملك بالفتى أن يأتي،
فَقَالَ الْمَلِكُ للفتى : يا بُنَيَّ، قَدْ بَلَغَ مِنْ سِحْرِكَ انك تشفى الْأَعمى وَالْأَبْرَصَ،
فَقَالَ الفتى : إِنِّي لَا أَشْفِي أَحَدًا إِنَّمَا يَشْفِي اللَّهُ. 
فأمر الملك بتعذيبه حَتَّى دَلَّ عَلَى مكان الرَّاهِبِ،
فَأَتَى الجنود بِالرَّاهِبِ،
فَقِالَ لَهُ الملك : ارْجِعْ عَنْ دِينِكَ.
فقال الراهب:لا أرجع عن دينى
أمر الملك فَوَضَعَوا الْمِئْشَارَ فِي مَفْرِقِ رَأْسِ الراهب فَشَقَّهُ نصفين،
أمر الْمَلِكِ أن ياتوا بالوزير،
فَقِالَ الملك للوزير : ارْجِعْ عَنْ دِينِكَ.
فَرفض الوزير، فَوَضَعَوا الْمِئْشَارَ فِي مَفْرِقِ رَأْسِهِ فَشَقَّهُ بِهِ، حَتَّى وَقَعَ شِقَّاهُ،
أمر الملك أن ياتوا بالفتى،
  فقال له الملك ارْجِعْ عَنْ دِينِكَ.
فَرفض الفتى،
أمر الملك أن يأخذه بعض الجنود،
فَقَالَ لهم الملك : اذْهَبُوا بِهِ إِلَى الجَبَل، فَاصْعَدُوا بِهِ الْجَبَلَ، فَإِذَا بَلَغْتُمْ قمة الجبل، فَإِنْ رَجَعَ عَنْ دِينِهِ وَإِلَّا فَاقذفوه من فوق الجبل. فَذَهَبُوا بِهِ، فَصَعِدُوا بِهِ الْجَبَلَ،
فَدعى الفتى  : "اللَّهُمَّ اكْفِنِيهِمْ بِمَا شِئْتَ".
فَاهتز بِهِمُ الْجَبَلُ، فَسَقَطُ الجنود وبقي الفتى، وَرجع الفتى يَمْشِي إِلَى الْمَلِكِ،
فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ : مَا فَعَلَ الجنود؟
قَالَ : سقطوا من على الجبل.
أمر الملك: أن تذهب معه فرقه أخرى من الجنود
فَقَالَ لهم الملك : اذْهَبُوا بِهِ، فَاحمِلُوهُ فِي  قُارب ،  فادخلوا إلي عرض الْبَحْرَ، فَإِنْ رَجَعَ عَنْ دِينِهِ، وَإِلَّا فَاقْذِفُوهُ،فَذَهَب  بِهِ الجنود
فَدعى الفتى : اللَّهُمَّ اكْفِنِيهِمْ بِمَا شِئْتَ.
فَغرق القارب، وغَرِقُوا ولكن نجى الفتى وَجَاءَ يَمْشِي إِلَى الْمَلِكِ،
فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ : مَا فَعَلَ الجنود ؟
قَالَ الفتى : اغرقهم اللَّهُ.
فَقَالَ الفتى لِلْمَلِكِ : إِنَّكَ لن تستطيع قتلى حَتَّى تَفْعَلَ مَا آمُرُكَ بِهِ.
قَالَ الملك: وَمَا هُوَ ؟
قَالَ الفتى : تَجْمَعُ النَّاسَ فِي مكان وَاحِدٍ،
وَتَربطنى عَلَى  شجرة، ثُمَّ خُذْ سَهْمًا مِنْ كِنَانَتِي، ، ثُمَّ قُلْ : بِاسْمِ اللَّهِ رَبِّ الْفتى، ثُمَّ اقذف علي، فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ قَتَلْتَنِي.

الملك يقتل الفتى

فعلاً جَمَعَ  الملك النَّاسَ فِي أرض واسعة ، وَوضعه عَلَى شجرة،
ثُمَّ أَخَذَ  الملك سَهْمًا مِنْ  أسهم الفتى، ثُمَّ وَضَعَ السَّهْمَ فِي الْقَوْسِ، ثُمَّ قَالَ : بِاسْمِ اللَّهِ رَبِّ الْفتى،
ثم قذف السهم في الفتى فقتله
، فَقَالَ النَّاسُ : آمَنَّا بِرَبِّ الفتى، آمَنَّا بِرَبِّ الْفتى،
جاء مستشار للملك، قَدْ آمَنَ النَّاسُ،اتتركهم؟!!
فَأَمَرَ الملك بحفر حفر كبيرة وأن تشتعل فيها النار ، وَقَالَ الملك : مَنْ لَمْ يَرْجِعْ عَنْ دِينِهِ فَقذفوه فيها،  فَفَعَلُوا  وتم قذف الناس فيها،حَتَّى جَاءَ الدور على امْرَأَةٌ وَمَعَهَا طفل رضيع،  فَخافت  أَنْ تَقَعَ فِيهَا، فَقَالَ لَهَا الرضيع: يَا أُمَّي اصْبِرِي، فَإِنَّكِ عَلَى الْحَقِّ ،فدخلت الحفرة المشتعله مع من دخلوا،
قدر المؤرخين أن من تم قذفه في النار في هذا الحادث (حوالي ٢٠الف)نفس,
قالوا أيضا أن هذا الملك إسمه (ذى نواس) أحد ملوك حمير في اليمن قديما

المصادر

تفسير ابن كثير
حديث رقم (٣٠٠٥) صحيح مسلم،صفحة٢٢٩

ليست هناك تعليقات