القبطان المسلم بربروسا !!
القبطان المسلم بربروسا !!
جاء في فيلم قراصنة الكاريبي شخصية لقرصان إسمها(كابتن بربروسا) هو في الحقيقة قائد مسلم إسمه
خير الدين بربروسا
صورته السينما علي أنه قرصان (من وجهة نظرهم),ولكنه في وجهة نظرنا نحن المسلمين هو بطل من ابطال المسلمين
*من أعماله:
-مساعدة المسلمين الفارين من الاندلس بعد سقوطها-تمكنه من طرد الاسبان من شمال تونس والجزائر بعد سقوط الاندلس
*نشأته:
-ولد سنة 1470 في جزيرة لسبوسوقد أطلق الإفرنج تسمية "بربروس" على الأخوين عروج وخير الدين وتعني هذه الكلمة «ذوي اللحى الحمراء»
والده هو "أبو يوسف نور الله يعقوب آغا التركي" أحد فرسان السباهية الذين استوطنوا جزيرة ميديلي بعد فتحها على يد السلطان محمد الفاتح، وبعد استقراره في الجزيرة تزوج إحدى بنات أهالي الجزيرة التي أنجبت له أربعة أبناء وهم: إسحاق ثم عروج ثم خضر خير الدين ثم إلياس. ويذكر المؤرخون أن خير الدين وأخوته نشأوا في جزيرة ميديلي نشأة إسلامية صلبة، فاتجه أحد أخوته اتجه للعلم ودراسة القرآن الكريم والفقه، فتذكر بعض المصادر أنه أخوه الأكبر "إسحاق"، وتذكر أخرى أنه "إلياس". ويذكر خير الدين في مذكراته أنه أخاه "إسحاق" مقيمًا في قلعة ميديلي وكان هو وعروج مولعين بركوب البحر، وعلى أثر ذلك اقتنى عروج سفينة للتجارة، بينما اتخذ خير الدين مركبًا ذا ثمانية عشر مقعدًا. وأخذ الأخوة يعملون في التجارة فيتنقلون بين "سلانيك" و"أغريبوز" يجلبون منهما البضاعة
ويبيعونها في ميديلي
سيرته مع إخوته:
مقتل إلياس وأسر عروج
عمل خير الدين إلى جانب إخوته في بداية حياته في التجارة وكانوا يتنقلون بين جزر بحر إيجة يجلبون من هذه الجزر البضائع ويبيعونها في مسقط رأسهم ميديلي، إلا أن أخاه الأكبر عروج أراد أن يتوسع في نشاطه فتوجه إلىطرابلس الشام بجانب أخيه إلياس، وفي طريقه إليها صادف فرسان جزيرة رودس واشتبك معهم في معركة كبيرة قُتل على أثرها إلياس ووقع عروج في الأسر فنُقل إلى جزيرة رودس وسجن فيها.
-وتمكن بعد ذلك عروج من فك قيوده والهرب من الأسر، واستطاع الوصول إلى الساحل واستقر في قرية تركية لمدة عشرة أيام، انتقل منها بعد ذلك إلى متجهًا إلىميديلي، وفي طريقه إليها بلغ مدينة أنطاليا فلقي فيها رجلًا يدعى "علي ريس" يمتلك سفينة يتاجر بها بين أنطاليا والإسكندرية وقد بلغته شهرة عروج فرحب به وعمل معه ثم لم يلبث عروج حتى أصبح قبطاناً ثانيًا للسفينة. وفي هذه الأثناء كان خير الدين قد يئِس من الانتظار في بودرومفقفل راجعًا إلى ميديلي. وعند وصول عروج إلى الإسكندرية قام بإرسال رسالة إلى عائلته في ميديل خبرهم بنجاته من الأسر. ويحتمل أن تكون سنة خلاص عروج من الأسر في سنة 911هـ الموافقة لسنة1506م.
د ثم رجعوا إلى تونس. كذلك تذكر بعض المراجع أن الإخوة بربروس استولوا على سفينتين تابعتين للبابا يوليوس الثاني بين كورسيكا وإلبا وقد كانت هاتين السفينتين عملاقتان بالمقارنة بسفن الإخوة بربروس (ربما تكون هذه الغزوة هي إحدى الغزوات السابقة) وبعد هذه الحادثة ذاع صيت عروج في كامل أوروبا.
. كان الإسبان يقومون بمظالم كبيرة في حق المسلمين الذين كان الكثير منهم يعبدون الله في مساجدسرية قاموا ببنائها تحت الأرض. لقد دمر الإسبان وأحرقوا جميع المساجد وصاروا كلما عثروا على مسلم صائم أو قائم ألا وعرّضوه وأولاده للعذاب أو الإحراق." خلال ذلك قام الإخوة بحمل عدد كبير من المسلمين الأندلسيين في السفن ونقلهم
إلى الجزائر وتونس.
-الاتصال بالعثمانيين وإنقاذ الأندلسيين
إلى تونس خشية من السلطان سليم. بعد استقرار عروج وخير الدين في تونس طوال هذه المدة وازدياد شهرتهما وقوتهما لم يعودا يخشيان السلطان سليم فقد أدركا سياسته الإسلامية، وعلى هذا أرادا تطوير علاقتهما به، فتم إرسال "محيي الدين بيري ريس" إلى إسطنبول عاصمة الدولة العثمانيةوأرسلوا معه عدد من الهدايا ورسالة كتبها خير الدين. غادربيري ريس تونس في ست قطع بحرية فوصل إلى إسطنبول في اليوم الحادي والعشرين من خروجه، واستقبله السلطان سليم الأول في محرم 922هـ الموافق مارس1516م، وقرأ السلطان سليم رسالة خير الدين وبعد قراءته للرسالة يُذكر أنه رفع يده للدعاء فقال: «اللهم بيض وجهي عبديك عروج وخير الدين في الدنيا والآخرة، اللهم سدد رميتهما واخذل أعداءهما وانصرهما في البر والبحر». ولقي بيري ريس حفاوة كبيرة من السلطان، وأرسل معه إلىتونس سفينتين حربيتين مليئتان بالمعدات الحربية والقذائف إحداهما لعروج والأخرى لخير الدين، وأرسل أيضًا سيفين قد حُليت قبضتهما بالألماس وخرج بيري ريس إلى تونس. في الوقت الذي كان فيه بيري ريس في إسطنبول خرج عروج وخير الدين إلىمضيق جبل طارق على أن يذهبوا من هناك إلى الأندلس لإنقاذ المزيد من المسلمين هناك.عروج حاكمًا على الجزائر 922هـ/1516م:
عروج حالما وصل إلى مدينة الجزائر بعث إلى قائد الحامية الإسبانية في حصن بنون يأمره بالاستسلام وتسليم القلعة إليه، فرد عليه الأخير بالنفي، فوجه عروج مدافعه نحو الحصن وبدأ بقصفه واستمر على ذلك مدة عشرين يوم، إلا أن مدافعه كانت ضعيفة ولم تؤثر على الحصن، وهذا ما جعل الأهالي يفقدون ثقتهم بالبحارة الأتراك، وتذكر بعض المراجع العربية أن البحارة كانوا يعاملون السكان معاملة فضة، وبعد فقدان ثقتهم بهم توجه السكان بقيادة "سالم التومي" الذي كان هو الحاكم السابق للمدينة بالاتفاق مع الإسبان على طرد الأتراك من الجزائر وقد كان يهدف لاسترجاع سلطته ونفوذه السابق، وما إن علم عروج بهذا الاتفاق حتى اعتبره خيانة له، فأمر بقتل سالم التومي، وبعد هذا أصبح عروج هو صاحب السلطة المطلقة في الجزائر فأعلن نفسه سلطانًا عليها، ورفع فوق أسوارها وقلاعها راياته وبادر بسك النقود التي تحمل شعاره. وفي 2 رمضان 922هـ/30 سبتمبر 1516م شن الإسبان غارة على مدينة الجزائر، حيث أرسلوا أسطولًا مكونًا من حوالي خمسة وثلاثين إلى أربعين سفينة محملة بالجنود، ودارت بينهم وبين عروج وجيشه من الأتراك والجزائريين والمهاجرين الأندلسيين معركة كبيرة بانتصار عروج انتصارًا حاسمًا.
. أهل الحل والعقد اجتمعوا بمدينة الجزائر وعرضوا على خير الدين أن يتولى الإمارة بعد أخيه بإلحاح شديد، وأن يواصل الجهاد في سبيل الله، لكنه اعتذر عن قبول ذلك وصرح لهم بعزمه على استئناف الغزو والجهاد على متن البحار، وأنه يعتزم السفر إلى إسطنبول مستمدًا منها أسطولًا للجهاد، فقال له العلماء: "إن الله يوجب عليك البقاء في هذه المدينة الإسلامية ولا يسمح لك الدين بتركها نهبة للمفترس
.قام السلطان بحل مسألة احتياج خير الدين للسلاح، ثم أرسل له ألفان من مسلحين بالبنادق، وعددًا من رجال المدفعية مع مدفعيتهم، وعددًا من المتطوعين، كما أعلنتالدولة العثمانية عن تأمين مصاريف الطريق للراغبين بالذهاب إلى الجزائر، ووعدتهم بالحصول على الامتيازات التي يحصل عليها الانكشاريون. وتذكر مراجع أخرى عدد الجنود والمتطوعين الذين أرسلهم السلطان أربعة آلاف
.*الهجوم الإسباني على الجزائر :
رسول بعثه الملك الإسباني كارلوس الخامس جاءه وقال له: "لقد مات أخوك وقتل أكثر جنوده فكُسِر جناحك، من تحسب نفسك حتى تقف في وجه أقوى ملك مسيحي بدون أخيك؟ ماذا يمكنك أن تفعل؟ خذ سفنك ورجالك وأخرج من الجزائر فورًا، وإياك وأن تطأ قدماك إفريقيا مرة أخرى، إن هذا آخر إنذار أوجهه إليك، سوف أملأ البحر بالسفن وأعود إلى الجزائر قريبًا، فإذا تمكنت منك هناك، فلتعلم بأن عاقبتك ستكون وخيمة." في نفس الوقت كان خير الدين يُعرف فيأوروبا باسم "ملك الجزائر" وكان في نفس الوقت في منصب بكلربك لدى الدولة العثمانية فرأى خير الدين أن مخاطبة ملك إسبانيا له بهذا الاستخفاف تستلزم أن يوقفه عند حده، ولذلك كتب له خطابًا شديد اللهجة وأرسله إليه. وعندما استلم رده أرسل أساطيل سدت الأفق، اشترك فيها ملوك نابولي وصقلية وألمانيا وهولندا وبلجيكا الذي كانوا تابعين لكارلوس. فرست سفنهم قبالة ساحل الجزائر حيث قاموا بإنزال قواتهم إلى البر. وقد كان خير الدين قد استعد جيدًا إذ أنه توقع ردة فعله، وما إن أنزلوا قواتهم حتى قام خير الدين وجنوده بقتل عدد كبير منهم، بينما استسلم سبعمائة إلى ثمانمائة منهم من أصل عشرين ألف، وأما الباقون فقد لاذوا بالفرار إلى سفنهم، بينما عاد ملوك كارلوس وقادته مهزومين.-فاتفقوا مع أبي حمو ملك تلمسان على أن يشترك الجانبان في التخلص من خير الدين ودولته الناشئة، وذلك بأن يهاجم الإسبان من البحر في نفس الوقت الذي تتقدم فيه نحوها جيوش صاحب تلمسان. وقد كانت هذه الحملة الاسبانية تشمل أربعين سفينة كبيرة، تحمل على متنها خمسة آلاف مقاتل. وقد وصل الأسطول إلى الجزائر في يوم 19 شعبان 925هـ الموافق 17 أغسطس1519م، واختار الجيش الإسباني الساحل الممتد على يساروادي الحراش ميدانًا لعملياته، وكانت الخطة التي رسمها خير الدين تجعل هذه المعركة تكاد تكون طبق الأصل للمعركة التي جرت خلال السنة الماضية؛ أي أنهم يتركون الجيش الإسباني ينزل إلى البر في النقطة التي يختارها فيضع سلاحه وعتاده، ثم يناوشونه في حرب كمين محيطين به من كل جهة، حتى ينهكه التعب ثم يلتحمون به في معركة فاصلة في الساعة التي يرونها مناسبة. وهكذا كان، فقد أنزل الإسبانيون جندهم وسلاحهم وأمتعتهم، جاعلين وراءهم وادي الحراش، وانقضت أوقات قليلة في مناوشات بين الجانبين، ولم يدر الجزائريون بقيادة خير الدين ما هي النقطة التي سيركز الإسبان هجومهم عليها، إلى أن تحرك الجيش بكامل قوته، وأخذ يصعد المرتفعات المحيطة بالجزائر حتى وصلوا إلى "كدية الصابون" المشرفة على المدينة من ورائها، وأخذوا بسرعة في بناء قلعة فوق الكدية ودعوها "قلعة الإمبراطور". وتم تجهيز القلعة بالمدافع الثقيلة ووضعوا الجزائر تحت تهديد مدافعهم، إلا أن مهارة خير الدين الحربية كما يذكر المؤرخون لم تمكنهم من ذلك، فلم تصب مدافعهم إلا الأسوار الخلفية دون أن تلحق بها أذى. وفي نفس الوقت الذي كان فيه الإسبان يقومون فيه ببناء القلعة، كانوا ينتظرون قدوم الجيش التلمساني والذي كان ركنًا أساسيًا في هذه المعركة المقبلة، لكن انتظارهم دام ستة أيام، وتم بناء القلعة، وأرهقت المناوشات الجيش الإسباني، وعندما لم يظهر أثر لجيش تلمسان قررت القيادة الإسبانية البدء بالهجوم. بدأ الإسبان هجومهم، وخلال يومين من بدء المعركة ظهرت علامات الإعياء والإنهاك على القوات الإسبانية، فبدأت بالتراجع والانسحاب، وفي اليوم الثالث شكل خير الدين فرقة من خمسمائة مقاتل، وكلفها بتدمير المعسكر الإسباني وحرق قواربهم، خدع الإسبان بالفرقة التي شكلها خير الدين، فأعدوا قوة لمهاجمتها تاركين مواقعهم الدفاعية، فاستغلت قوات خير الدين فرصة انسحابهم، وانقضوا بكل قواهم على الإسبان، وأحدثوا خللًا وإرباكًا في صفوف الإسبان، فاضطر البعض منهم إلى تسليم نفسه بدون قتال، وغدت القوات الإسبانية وسط دهشة كبيرة محاصرة من ناحية البر، ولم يبق أمامهم سوى البحر، فاندفعوا إلىيه تاركين سلاحهم وعتادهم في ساحة القتال. وأثناء هذه العملية أخذت أمواج البحر ترتفع واشتد هيجان المياه، وهذا ما جعل الرجوع إلى الأسطول أمرًا غير ممكن، فلم يستطع الوصول إلى الأسطول إلا القليل، وقد بقي أكثر الجيش على الساحل فقتل بعضهم، واستسلم البعض الآخر، وكان عدد الأسرى يزيد عن الثلاثة آلاف أسير الذين قتلوا أيضًا -يذكر بعض المؤرخين أن قتلهم كان انتقامًا على مقتل إسحاق بن يعقوب أخ خير الدين الأكبر الذي قتل بعدما استسلم-، وغرق حوالي الأربعة آلاف شخص. وقد كان يوم هذه المعركة هو 26 شعبان 925هـالموافق 24 أغسطس 1519م أي أن المعركة استمرت لمدة ثمانية أيام. ويُذكر أيضًا أن أربعة وعشرين سفينة من الأسطول الإسباني المتبقي أرجعتها الأمواج إلى الساحل الجزائري بكل ما فيها.
*حملة خير الدين على السواحل الإسبانية وإنقاذ الأندلسيين:
توجهت أنظار خير الدين نحو السواحل الإسبانية. فقام في سنة 936هـ/1529م أو937هـ/1530م بإرسال كبير قباطنته "آيدين ريس" نحو الغزو في غرب البحر الأبيض المتوسط، وأمره بأن يتوغل في مضيق جبل طارق، وأن يقوم باحتلال سواحل إسبانيا دون أن يدع لهم فرصة للنيل منه. وأن يحمل في سفنه ما يقدر عليه من المسلمين اللاجئين إلى جبال غرناطة، ويأخذهم إلى الجزائر. فغادر آيدين ريس مرسى الجزائر في عشرة سفن وتوغل في غرب البحر الأبيض المتوسط حتى بلغ مضيق جبل طارق كما أمره خير الدين. فصادف في طريقه خمس قطع بحرية عملاقة من نوع "قادرغة". اشتبك مع بحارتها في معركة كبيرة انتهت باستيلائه عليها جميعًا، ثم قام بشحنها بالبحارة الأتراك وإرسالها إلى الجزائر. ومن جهة أخرى استمر آيدين ريس في الإغارة على المدن والبلدات المطلة على الساحل وقصفها بالمدافع، كما كان يحمل كل من يعثر عليه من المسلمين في سفنه، حتى لم يبق في سفنه موضع قدم فارغ.
عندما علم الملك الإسباني شارلكان بوجود آيدين ريس في السواحل الإسبانية أرسل أكبر أميرالاته المدعو "بورتوندو" لكي يقطع طريق العودة على آيدين ريس، ووعده بمكافأة قدرها عشرة آلاف دوقة إن نجح في مهمته هذه. فقام بورتوندو باعتراض أسطول آيدين ريس بأسطول ضخم في أحد سواحل إسبانيا. فتشاور آيدين ريس مع صالح ريس -الذي كان أحد رؤساء البحر المرافقين له- في كيفية التصدي للأسطول الإسباني. فتوصلا إلى قناعة بأنه يجب عليهم أن ينزلوا المهاجرين الأندلسيين في الساحل، لكي يتمكنوا من القيام بإدارة المعركة بفعالية كبيرة، وعندما يفرغون من أمر الإسبان يرجعون إليهم ويحملونهم إلى الجزائر. وعندما علم الأندلسيون بهذا القرار أصيبوا بالهلع، وتعالت أصواتهم بالبكاء والنحيب، ورفضوا أن ينزلوا من السفن، وقد كان أكثرهم من النساء والأطفال. فاضطر آيدين ريس وصالح ريس إلى إجبارهم على النزول. واقتربت سفن الأميرال بورتوندو كثيرًا، فعاجلهم آيدين ريس وصالح ريس بهجوم مباغت وسريع. واشتبكا معهم في معركة شرسة انتهت بالاستيلاء على سبع سفن إسبانية عملاقة، وقتل بورتوندو وجميع من كان معه من القباطنة. تمكن آيدين ريس من تحقيق انتصار حاسم بمساعدة صالح ريس الذي اشتهر بدهائه المفرط، ومنذ هذه المعركة أطلق المسيحيون لقب "الشيطان الضارب" و"الكافر الضارب" على الأتراك. وإضافة إلى غنم السفن تم أسر ثلاثمائة وخمسة وسبعين إسباني، وأما بقية الجنود فقد تم القضاء عليهم جميعًا في المعركة. كما تم إنقاذ الأسرى المسلمين الذين كانوا مقيدين في المجاديف. أما الأندلسيون الذي تم إنزالهم من السفن فقد وقفوا يراقبون سير المعركة، حتى انتهت المعركة تم حملهم من جديد في السفن ونقلوا إلى الجزائر. خلال هذه الفترة توفي "سنان ريس"، فقام خير الدين بدعوة آيدين ريس بعد وفاته بأيام قلائل. وقام بتعيينه قائدًا للأسطول مكان سنان ريس. كما عين صالح ريس نائبًا له
*سيرته بعد توليه إمارة الأسطول العثماني:
قام السلطان سليمان القانوني بتعيين خير الدين في منصب قبطان داريا على الأسطول العثماني أي أميرًا على الأسطول العثماني، واستبقاه على منصبه في إيالة الجزائر بصفته«بكلربك» عليها (أي أميرًا على أمرائها)، إلا أنه طلب منه أن يختار من يراه مناسبًا لإدارتها نيابة عنه والإشراف عليها باسمه.غزو السواحل الإيطالية 940هـ/1534
خرج خير الدين للغزو لأول مرة بصفته أميرًا على الأسطول العثماني في سنة 940هـ/1534م في ثمانين سفينة من وحدات الأسطول، متجهًا نحو السواحل الإيطالية حتى بلغ مضيق مسينا، فوصل لمدينة ريدجو المطلة على مسينا وقام بمهاجمتها وتدميرها، ثم استولى على قلعة "سانت أوسيدو" ثم أحرقها، ثم هاجم مدينة سان لوكا التابعة لريدجو ودمرها هي الأخرى. وانتقل بعدها إلى مهاجمة مدينة جيترارو وأحرق 18 سفينة مسيحية كانت راسية في ميناء تلك المدينة. ثم اتجه في طريقه نحو سواحل نابولي فاستولى على قلعتها وأسر من فيها، أعقب ذلك وصوله إلى منطقة فوندي (إيطاليا)ولي وتم تدميرها، كما هاجم قلاع سبرلونجا [الإنجليزية]وقام بتدميرها، وغيرهن من المدن والقلاع. تمكن خير الدين في هذه الحملة من حمل ستة عشر ألف أسير، وفتح ثمان عشرة قلعة، فقام بإرسال مفاتيحها مع ستة عشر ألف أسير،
-رافق السلطان سليمان القانوني في حصار البندقيه
-كان له غزوات في بحر ايجه-سيطرخير الدين كما يشير في مذكراته ثمانية وعشرين جزيرة وسبع قلاع كانت تابعة لجمهورية البندقية، جعل على كل منها حامية لحمايتها، وقام بالإغارة على "أغريبوز" فبلغ عدد الأسرى الذين وقعوا بيده إلى عشرين ألف أسير، قام بإرسالهم جميعًا إلى إسطنبول. وقد كان ذلك تقريبًا في يوليو 1538م
-معركة بروزة 945هـ/1538م:
-كانت النشاطات التي يزاولها خير الدين في البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجة باسم الدولة العثمانية تثير حنق الإمبراطور الإسباني شارلكان أكثر من أي وقت مضى، ولم يكن الإمبراطور وحده في ذلك، بل كان بابا الفاتيكان "بولس الثالث" يسارع هو الآخر في عقد تحالفات ضد العثمانيين، حتى أنه سعى في الإصلاح بين الإمبراطور الإسباني كارلوس الخامس وملك فرنسا فرانسوا الأول
-تجمع عند جزيرة كورفو عدد كبير من السفن ذات التجهيزات المتفوقة من أساطيل عدد من الدول الأوروبية، وهي: جمهورية البندقية ودوقية مانتوفاوالإمبراطورية الإسبانية والإمبراطورية البرتغالية والدولة البابوية وجمهورية جنوة وفرسان مالطا، وقد سُمي هذا التحالف بالعصبة المقدسة.
-استمرت المعركة خمس ساعات، فقد أسطول التحالف فيها 60 سفينة، وسقط من قواته 2775 جنديًا أسيرًا في أيدي العثمانيين. ولم يفقد فيها الأسطول العثماني سوى بضعه سفن، وفقد 800 جندي بين قتيل وأسير.
-النتايج المترتبه على جهاده:
١-انقاذ ٧٠ الف مسلم من الاندلس من اضطهاد الصليبيين
٢-حمايه الشمال الإفريقي من الغزو الإسباني
٣-سيطرة الخلافة الإسلامية على البحر المتوسط وتهديد جنوب أوروبا

ليست هناك تعليقات